الفصل الثامن والثلاثون

 





هتافات وشعارات تعالت بين المدرجات الملتفه حول الملعب الشاهق فـ اليوم هو يوم منشود يوم مباراة إنتظروها الكثيرون لقاء أكبر فرقتين نسائية وإختيار أفضل لاعبة لتقديم إعارة للإحتراف بـ الدورى البريطانى.. تجمع الأهلى بـ جوار بعضهم يستعدون لتشجيع بناتهن على الفوز.. تعالى صفير الحكم ينبئ بدخول اللعبات إلى الملعب وبدأو بـ الفرقة المواجة لـ فريق هنا التى كانت ترتدى اللون الأبيض..


وعندما دلفت كان أول من إندفع واقفاً و يصيح بـ إسمها مشجعاً إياها كان مالك الذى إرتدى مثلها تيشرت الخاص بالنادى على بنطال جينز أزرق.


بدأت المبارة وكانت حماسية بسبب إستعراض كل لاعبة مهاراتها بـ ركل الكرة والدفاع والمهاجمه لتنال إعجاب الكاشف ماعدا هنا التى كانت تلعب بـ مهارة لان معشوقها ومالك قلبها يشاهدها وكان هدفها بالفوز بسببه حتى تهديه نصرها كما كانت تفعل دائماً منذ ترك اللعب مجبراً.. كانت تركض وهى تمرر الكرة إلى رفيقتها غير منتبه بأنها من جذبت العيون بسبب شغفها و مهاراتها بـ بتمرير من بين الفريق المضاد.. كانت الكاميرات تحاوطها و لاعبة أخرى من الفريق المهاجم.


صاافرة الحكم أعلنت عن الإستراحة بين الشوطين وتوجهت إلى المقعد تلتقط الكوب الحرارى المحفوظ بداخله عصير ليمون طازج خاص بها و بعدها تناولت زجاجة الماء المثلج كى يرطب من حرارتها فـ لقد فاز فريقها بـ جولين ضد واحد وكانت هى صاحبة أحدهم.. تبقى القليل إلتفت عندما سمعت صوته من خلفها: لا كده أتغر وأقول مراتى أشطر وأمهر لاعبة فى القارة.


إبتسمت بحلاوة وهى تتجه له تتمنى إحتضانه كى تستمد منه القوة ولكن هذا مخالف لقواعد النادى لم تسأل كيف نزل من المدرج إلى الملعب بسبب رؤية مدربها بـ جواره متأكدة بأنه من ساعده فـ هو يربطهم علاقة صداقة جيدة: متأكد لو فضلتى على الحماس ده هتخرجى بـ سته، واحد.


كادت تجيبه ولكن ألجمتها الصدمة عندما جذبها من معصمها محتضن إياها دون حديث أخر.. إستكانت بين أحضانة تستنشق عبيره الممزوج بـ عرقه الرجولى بسبب هتافه وحركته بالمدرج كى يشجعها.. كان لها نعمة الزوج والسند لها بعد والدها.. كان يأتى لها بأوقات التدريب بالعصير الليمون الطازج كما تحبه و بعض الفواكهة المصرحه لها بسبب النظام الغذائى الذى تتبعه مع المسؤال عن لياقتهم بالنادى..


إبتعد عنها عندما سمع المدرب يجمعهم حتى يخبرهم بكلمته قبل بدأ الشوط الثانى محاوط وجهها بكفيه قائلاً بـ عشق و تشجيع وهو يمسح بـ إبهاميه فوق خديها العرق العالق بهم: خليكى فاكرة إنك هنا حربى.. إلا مستحيل تتنازل عن هدفها.. حتى لو كان مالك الشهاوى.


_ مغرور أوى على فكرة.


أجابته بشقاوة وهى تحرك رأسها بين كفيه الغليظين، فـ أبعد يده و هو يعدل من ياقة قميصه الوهمى قائلاً بـ جدية كاذبة: طبعاً.. مش أنتى مراتى.


برقة عينيها وقد إستعادت نشاطها وقوتها وكأنها لم تستنزفها منذ قليل هاتفة بـ إختصار وهى تبتعد عنه وتنضم إلى فريقها وهو يعود لمكانه بـ جوار عائلته: شكراً My King.


       **********


صاح المدرج بأكملة عندما أعلن الحكم عن إنتهاء المبارة بـ فوز فريق هنا بـ أربعة ضد أثنين وأحتضن بعضهن بـ الملعب مهنئين أنفسهن على تلك المبارة التى لن تنسى بسبب شدتها وقوتها، وبعد تجمع الجميع ناوين الخروج من المدرج عندما أشار فارس إلى أحد المصورين كان متفق معه و ثبت الكاميرا فوقهم و قدوم أحد له بـ ميكرفون وتعليق معلق المبارة عنهم يلفت إنتباه الجميع لهم.


حم حم فارس ثم قرب الميكرفون من فمه وإنحنى فوق ركبة واحدة فوق الدرج الفاصل بين الكراسى وشهد تقف أعلاه قائلاً: شهد.. تتجوزينى؟! 


صاح الجمهور كله من حولهم ونسوا المبارة من الفائز أو الخاسر وكانت أصواتهم تتعالى مشجعين إياها على الموافقة لا يعلمون بأنها من طالبته بهذا بطريقة أكثر جنوناً وهى إختطافه وأمره.


لمعت خضروتيها وهى تلتقط منه الورد الذى كان يحملة محركة رأسها بالموافقة وتهتف بها وخلفهم كان سائر يحتضن كارلا التى كانت تدمع عيناه فرحاً وسعادة بـ بكريتها التى كانت أكبر أسباب مخاوفها بسبب تهورها و بجوارهم خالد وهدير الذى شعر بأنه إنتصر عندما إرتاح قلب إبنه و بأنه ظفر بـ إبنة صديقه البكريه كما فعل معه حتى يشعر بـ غيرته الأبوية على بكريته، ومالك وسما خلفهم يتمنون السعادة لهم و بجوارهم جورى وتوليب وخلفهم رأف وكارما التى تحولت عينيها إلى قلوب تناشد تلك اللحظة ملتفته إلى رأف تنظر له وكأنهم هم أصحاب اللحظة وأنها قطعت كل القيود واصله إليه أما زيد وشذا الذان تهربا من حضور المبارة بسبب أنهم لا يحبون كرة القدم متهربين إلى وقتاً يقضونه بمفردهم بالبيت.


وقف فارس عندما سمع موافقتها ماداً يديه إلى والدته أخذاً منها علبة مخملية قطيفه سوداء فاتحاً إياها أمامهم إتسعت عينيها بمفاجئه لقد كانت تحتوى على عقد من الألماس و خاتم ألماس رأسه على شكل وردة.


_ أنا مش هستنى لما نعمل party نعلن فيها الخطوبة.. دلوقتى كل العالم عارف إن شهد إتكتبت على إسم فارس.


صدحت الضحكات من حولهم بسعادة وفرحة متمنين لهم دوام السعادة وهو يشرع بتلبيسها الخاتم وبعدها العقد تحت عدسات الكاميرات و تعليق المعلق المبارة لهم بسعادة.


****************


بـ فيلا الشافعى.


وقف ينظر إليها بـ أعين متسعه و صدمة وهو من كان يهنئ نفسه على فروغ الفيلا من حولهم ولكن كانت صدمته بـ زوجته المصون الذى ندم أنه شجعها على ألطعام ولم ينتهى.. لا يعلم ما حدث معها فجأه.. سارت تعشق الطعام أكثر منه، نظر إلى يدها الرقيقة وهى تمسك ( صدر الفرخة) تنظر إليها بتربص وبدأت بـ إلتهامها وكـ أنها أول مره ترى بها فرخ مشوى داخل الفرن، حاشا لله أن يعد عليها طعامها ولكن تلك ثالث فرخ تتناولة لا يعلم ما تلك الفجاعه التى سيطرة عليها مؤخراً.. هو كـ طبيب عيون لا يفسرها.. جلس بعيداً عنها على السفرة من الجهه المقابله لها هاتفاً بـ صوت متوتر وخائف أن تترك ( ورك الفرخة) الشهيدة التى لم تبقى بها غيره و تلتهمه مكانها: شذا حبيبتي، أنتى إتفجعتى ولا ايه؟؟؟… برااحة طيب.


نظرت له بجانب عينيها وكأنها إستحسنت إلتهامه، جعلته يرجع إلى الأبعد بظهره محركاً الكرسى بـ يده وهو فوقه، ولكن إختلفت تلك النظرة بـ إحباط ثم تركها ما بيدها منفجرة بـ بكاء و صياح كـ طفل بكاء ينتظر من يوجه الحديث له ثم يفجر جعورته و وصلة بكاء لا تنتهى.. جعلته مشتت لا يعلم أيهرب قبل أن تلتهمه بعد أن أنهت على الفراخ كلها أم يذهب ويحتضنها و يربط فوق خصلاتها ويهدأها حتى يعلم سرها.

وفاز قلبه مقترباً منها منفذاً رغبته وفضولة عن تحويلها إلى تلك المفجوعه ولم يشعر بسبب أفكارة الهائجة بتلك التى هدأت فور إحتضانه لها و ذهبت إلى سُبات دون أن تشعر.


***************


_ أنت مش واخد مفتاحك، بطل الكسل ده شوية.


هتفت وهى تقترب من باب الشقة تقتحه ثم دلفت دون أن تنظر إلى القادم وهى تكمل حديثها: يا أسر يا حبيبى ميت مره أقولك لما تكون جاى أفتح بمفتاحك متكسلش تتطلعه.


دلفت إلى المطبخ وهى تحرك خصلاتها السوداء التى طالت قليلاً و وصلت إلى أطراف كتفها ثم رفعت نصفه من الأمام وتراكه خصلاتها الخلفيه بـ حريه وعكصت الأمامه بـ كعكه عشوائيه صغيرة تمردت منها خصلات.. إلتفت وهى تضع المشبك يمسكهم عندما قابلها الصمت على غير العادة من إبنها الذى يشاكسها بـ إمتعاضه على كلماتها المكرره .. هربت شهقه منها مرتده إلى الخلف خطوتين وكادت أن تقع بسبب إلتفاف ساقيها حول بعضهم ويديها تتحرك بعشوائيه تبحث عن اى شئ يمنع سقوطها ولكن يده الخشنه الكبيرة هى التى جذبتها من كفها مسرعاً قبل وصولها إلى الأرض.


أغمضت عينيها وهو يحاوطها بين ذراعيه وهى تستند بـ كفيها فوق صدره تتنفس بقوة.. إرتجف جسدها بـ قوة عندما شعرت بـ يدين قويتين تضغط على خصرها وتحاوطها بتملك جعلها تنفره وتشمئز منه.. إختفت صورته وتحولت لـ شبحاً نسخة من زوجها السابق عندما كان كلما رأها عاملها وكـ أنها بائعة هوى أو أسوء منها.. كان سادى بمعاملته لها ومعاشرتها.


صرخت بقوة إعتداتها معه وقبضة كفيها بقوة وبدأت بمحاربته و ضربه بمكان ما يصل لها صارخة تتطالب منه العفو و السماح لها بتركها تذهب إلى أولادها وتغمض عينيها بقوة تريد أن لا تراه، بينما هو إستعجب ببدء الأمر بسبب رجفتها ولكن ألجمته الصدمه جعلته يشدد أكثر من إحتضانها حتى لا تسقط قوق الأرض السيراميك، علم ما يحدث معها عندما سمع حديثها من بين شهقاتها ورجائها، دقيقة واحدة كل ما إستغرقه ليستوعب ما يحدث معها و ذكر إسم طليقها.. أو المرحوم.. الذى لم يستحمل ألم كسر ذراعه و خلع كتفه المقابل و معه كسر لأرجله الذى سبب لإعاقة دائمة معه.. دون مسكنات أو المخدرات التى كان يتعاطها بـ إستمرار، وعندما إشتد الألم عليه بسبب تعليقه بالقلوب و تحويله لـ كيس ملاكمة يتدرب عليه من وقت لأخر فـ إستيقظ اليوم على خبر وفاته من الرجل الذي عينه لمراقبته والإعتناء به دون أى مسكنات حتى لا يموت قبل إخماد تلك النيران التى تحرقه من الداخل كلما تذكر ما مرت به أو يعلم شئ جديد عن تجارته للأعضاء والمتاجرة بالأطفال والفتيات و تذكر أنه سبب مرض إبنه الذى سيحارب حتى ينال غفرانه شبيه أبيه فى جحوده.


صفعة، هى ما جعلتها تخرج من إنهيارها فاتحه عينيها بقوة تنظر إلى وجه فادي بـ أعين سوداء متسعه و إنخفض الدم من وجخها مسبباً شحوبها كـ الجثة و إنهيارها بين ذراعيه فاقدة للوعى.


أسنده بذراعه ثم أخفض الأخر أسفل ركبتها يوازنها بين يديه و يسند رأسها بجوار قلبه و عندما إلتف وجد إبنته بـ وجههم تتابعه بأعينه متسعه من الخوف والصدمة بسبب سماع صراخ و وبعدها شاهدته يضربها وبعدها تقع فاقدة للوعى.. لا تستطيع رؤية والدتها مرة أخرى تتألم وتتعذب على أيدى الرجال التى كانت تراها وهى تعانى… لا تستطيع أن تشبه تشبيه و لو صغير به، ذلك الذى كان يعاملهم معامله أسوء من معاملة أولاد الشوارع.. تنحت خطوتين إلى الجنب و هى تتابعه وهو يتحرك بها إلى الصالة المتسعة يمددها فوق الأريكة الموجهه له ثم بدأ بالتربيت فوق وجهه بخفة يحاول إفاقتها ولكن كان الظلام يبتلعها مهئ لها بأنها إن إستيقظت سترى طليقها وسر عذابها.


عندما وجدها لا تستجيب له وضع كفه كما تدرب فوق فم معدتها ثم بدأ بالضغط والتحريك كما تعلم ثانتين وكانت بدأت بإستعادة وعيها.. تنفس بعمق عندما إستيقظت و نظرت لهم.. إرتمت أثير فوقها وهى تبكى وتحتضنها متذكرة تلك الأيام التى كانت تراها نائمة فوق الأرضية الملوثة بـ دمئها بسبب عنف زوج والدتها وتركها فاقدة وعيها و ملابسها ممزقة.


ربتت كريمة فوق ظهرها تحركها حتى تعتدل جالسة وعينيها تفر منها الدموع الصامته وصوتها يخرج خالى من أى مشاعر قائلة: إهدى يا أثير.. هو إختفى من حياتنا.


بدأت تهدأ و إبتعدت عنها وهى ترفع رأسها تنظر إلى من يتابعهم بملامح مبهمه لا تستطيع تفسيرها.. جعلت والدتها تنظر إلى ما تنظر له تفاجئت به وإنتفضت واقفه مصدومه تهتف بتوتر من وجوده: أ أنت جيت أمتى.. و واقف كده ليه.


بدأت تلتفت حولها وهى تكمل حديثها تبحث عن أمانها الوحيد: أسر.. أسر فين. يا أأســررر.


صرخت بنهاية حديثها وهى تبحث عنه حولها وعندما لمحته عند باب الشقة هرولت إليه تحتضنه وسط دهشته فلقد وصل لتو و شاهد باب المنزل المفتوح.


ولكن تشنج فكه وجسده و حاوطها بـ ذراعيه بحماية و جسده إستعد للإنقضاض على الذى يقف يتابعهم و يدور بداخله ندم و لوم على أنه كان أول أسباب تعاستها و شقائها بهذه الحياة.. كانت حرب دائرة بـ داخله بسبب ندمه و تمنيه أن يكون ذلك المسخ لايزال حياً حتى يذيقه العذاب بألوانه وطرقاً لا يستخدمها إلا معدومى الرحمه والقلب، ولكن عندما توفى أستخدم سلطته لتسجيل وفاته بسبب أزمة قلبية وبعدها دفنه بمدافن المجهولى الهوية.. فاق من حربه على صوت أسر الغاضب الذى تحدث من بين ضروسه: أنت بتعمل إيه هنا؟.. أنت ملكش حق تكون موجود فى حياتنا.. ممكن أفهم عملت إيه فيها وصلها للحالة دى.


أخفى مشاعره بمهاره و أصدر وجهه المستفز لإبنه دائماً يضع كفه داخل بنطاله والأخر يحاوط إبنته من كتفه يشدد عليها عندما شاهد توترها عندما نظر أخيها لها بإتهام قائلاً بإستفزاز: أنت مالك بعمل هنا إيه؟،، أو عملت ايه مع كيمو.. لأنها مراتى قبل ما تكون أمك.


أغمض عينيه بقوة مستغفراً بسبب والدته التى شددت من إحتضانه لتذكره بحديثها بأن يحترمه وألا يماطل أمامه لأنه بنهاية والده.. هتف بعد أن تقدم لداخل و لم يحرر كريمة من بين أحضانه و وقف بجوار الباب ولم يستطيع أن يسيطر على لسانه عندما هتف وهو يمسك الباب بيده إستعداد لغلقه: ماشرفتش.. وإتفضل لان أنت عارفه دا معاد الغدا.. ومش مرحب بيك.


هقهق فادى بـ إستفزاز زائد وهو يجذب أثير مغير مجرى ما يحدث ناوياً علاجها النفسى على البطئ وزيارتها يوماً حتى تعتاد على وجوده قبل إنتقالها للعيش معه قائلاً: عزومة مقبوله منك يا إبنى.. يلا يا Princess .. لان فعلاً هموت من الجوع.


بعد مرور نصف ساعة وكان الجميع يلتف حول مائدة الطعام الدائرية داخل المطبخ و فادي كـ عادته يحب أن يرى غيرة إبنه على كريمة فـ جلس بـ جوارها وعندما حاولت الوقوف.. أمسك يدها يثبتها بقوة قبل وقوفها فـ أرضخت بخنوع فلقد إستنزفت قوتها عند إنهيارها ولا تريد أن يحدث مره أخرى أمامه تطمئن نفسها بأنها أمام أولادها وأن فادي لا يريد أذيتها هى تثق بهذا.. مر الطعام بين مشاحنات و ضحكات خافته.. وإستفزاز فادي لـ أسر حتى ينسى كريمة ما حدث منذ قليل وقد. نجح عندما شاهد ضحكات أثير و كريمة المكتومة والذى شكره عليها أسر داخلياً دون إظهار مواقفته بل زاد بردود لاذعه لـ فادي.


****************


بـ المملكة السعودية العربية.


بأحد الفنادق الخاصة بكبار رجال الأعمال المطله على الحرم المكى.. و يظهر أشهر معالم الدين الإسلامى.. الكعبة الشريفة وحولها طواف يهز له الأبدان ويقشعر من حلاوته.. 


أغلق الشاشة الكبيرة الموجودة فوق خزانه مستطيلة معلقة فوق الحائط بجناحه بـ جهاز التحكم عن بعد بعد أن شاهد مبارة هنا والتى إنتهت بـ خطبة توأمه.. قبل رأس تولين التى كانت تجلس داخل أحضانه وتريح رأسها فوق صدره تبتسم بسعادة حقيقة بعد رؤيتها لفرحة شهد بخطوبتها التى سجلت فى التاريخ قائلة: والله فارس ده مجنون.


أعدلها يجلسها داخل أحضانه و فوق أرجله قائلاً: ومستنية إيه من واحد بيحب شاهندى.. أكيد مش سليم عقلياً.. دى أمه داعيه عليه.


إنطلقت منها ضحكة عالية عند تذكرها لـ لقب شهد بين أخواتها قائلة بصوتها الخشن : والله حرام عليه مالك يطلع أسم زى ده على شهد.. دى شهد قمر و Nice و cute .


_ والنبى أنتى إلا Cute.


قالها وهو يرجع خصلاتها الشاردة خلف أذنها مكملاً حديثه قائلاً: يلا مافيش وقت عشان نلحق نقفل الشنط عشان هنسافر للمدينة المنورة بكره و ننزل نكمل سهرتنا تحت فى الحرم و قدام الكعبة عشان دى أخر ليلة لينا هنا.. 


أومأت فرحة وقفزت من فوق أرجلة قائلة بمرح كلمتها المغيظه له منذ قدومهم و حلق شعره بأكملة ضمن أركان الحج: دقيقة هلبس يا أبو قرعة.


وإنقضت ليلتهم بـ سهره من أحلى الليالى بين أصوات الطواف و قيام الصلاة و سماع القرأن الكريم بأصوات تخشع لها القلوب.


***************


يتبع……..


*************





تعليقات

المشاركات الشائعة